حمدي قنديل وسيلة دعاية لعراف ومنجم يمني.. فما قصته؟

الإعلامي الراحل حمدي قنديل - أرشيف أخبار اليوم
الإعلامي الراحل حمدي قنديل - أرشيف أخبار اليوم

حمدي قنديل المذيع الصحفي الهُمام في القرن الماضي، عاش أحداث الثورة في اليمن لتسجيل حلقاته التلفزيونية، وأثناء جولته قابل جواري الإمام أحمد بن يحيى وقابل بعض الشخصيات اليمنية.

 

وفي حديث معه لمجلة آخر ساعة حول التحقيق النادر الابن غير الشرعي للإمام، الذي تم نشره عبر صفحات المجلة بتاريخ 5 ديسمبر 1962، بدأ حمدي قنديل حديثه بتأكيده أنه زار معظم بلاد اليمن ثم روى قصة لقائه مع الابن الشرعي للإمام أحمد.

 

وقال: سمعت عند وصولي إلى اليمن أن الأمام كان يقتنى أكثر من مائتي جارية وبعضهن أجنبيات وقد رحلن مباشرة عقب قيام ثورة اليمن وعادوا إلى بلادهن، ومنهن من خطفها الأمام من أسرتها وقد اعتقلن جميعا تمهيدا لترحيلهن إلى عائلاتهن، وبحثت عنهم حتى استطعت أن ألتقي ببعض الجواري. 

 

اقرأ أيضًا| قبل تنفيذ حكم إعدامه.. يطلب طبق بامية مع «لحمة الوز»

 

ويستمر في حديثه قائلا: إني التقيت بمنجم الإمام وهو محمد حلمي الذي أنكر أنه كان منجما للأمام وقال إنه كان مستشارا في قصره فقط، إلا أني عثرت على بعض الأدلة التي تثبت أنه عراف الإمام والأدلة هي عبارة عن ورقة بخط يده ينصح فيها الإمام بقطع رأس ستة وثلاثين شخصا لم يرتكبوا أي جرم وذلك لمجرد إرهاب الناس فقط، وعندما واجهته بهذه الورقة وطلبت منه تسجيل هذا البحث رفض.

 

وقال حمدي: لكني حاولت إقناعه بأن هذا سيكون وسيلة للدعاية له في مصر وأننا سنفتتح له مكتبا فلكيا وسيأتي الناس لاستشارته وهنا بدا يتكلم. 

 

أما عن مقابلة حمدي لابن الإمام غير الشرعي محمد محمود قال: قابلته في السجن وكان لم يتعد عمره الثامنة عشرة وكان يمتلك طائرة و 6 عربات لقد بذلت جهدا كبيرا وأنا أجري حديثا معه ، فبالرغم من سنه فإنه يعتبر من أذكى الأشخاص الذين حاورتهم.

 

وكان هو يراوغني؛ حيث قال لي: إنه كان يتقاضى مرتبا لا يزيد على ٤١ ريالا في الشهر، وقد وصلت في حديثي معه  جعلته يعترف بأن السيارة الواحدة كانت تستهلك من الوقود ما يزيد على أكثر من هذا المرتب الذي يدعيه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم